الغذاء والتغذية > التغذية والأمراض

الأغذية التي تقلل من خطر الإصابة بالسرطان

السرطان مرض خطير و هناك عوامل عديدة قد تساعد على حدوث هذا المرض وهذا مادفع العلماء إلى دراسة دور النظام الغذائي في تطور السرطان ، وقد تبين أن تناول الخضراوات والفاكهة والحبوب قد تمنع تطور سرطان الفم والحنجرة والمري والقولون والمعدة والرئة والبروستات والمستقيم، بالإضافة إلى الحد من مخاطر الإصابة بهذا المرض.

معظم الأبحاث والدراسات غير كافية لكن معظمها يشير إلى أن بعض مكونات الغذاء قد تلعب دوراً في تقليل خطر الإصابة بهذا المرض مثل مضادات الأكسدة وأوميغا3 والمواد الكيميائية النباتية .

يُقصد بالمغذيات النباتية (المواد الكيميائية): مجموعة المواد الكيميائية الموجودة في النباتات والتي تحمي النبات من البكتريا والفيروسات والفطريات. ويختلف تأثير هذه المواد الكيميائية حسب لون ونوع الغذاء. تحتوي الفواكه والخضراوات الملونة (أصفر ،برتقالي ،أحمر ،أخضر ،أبيض،أزرق ،أرجواني) والحبوب الكاملة والفاصولياء كمية كبيرة من المواد الكيميائية النباتية التي قد تقلل من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان. بمعنى آخر إن التنويع في النظام الغذائي وتناول الخضراوات والفاكهة لضمان الحصول على هذه المغذيات لأنها تتواجد في الأغذية وليس المكملات الغذائية.

إليكم بعض هذه المواد الكيميائية النباتية:

1) الأليسين: يوجد في البصل والثوم وهو يعمل على القضاء على السموم الناتجة عن البكتريا والفيروسات.

2) الأنثوسيانين: يوجد في الفواكه الحمراء والزرقاء(توت وعنب بري) والخضراوات وهو يساعد على تأخير الشيخوخة والحماية ضد أمراض القلب والأورام ومنع جلطات الدم ومكافحة الالتهابات والحساسية .

3) الكاروتين: يوجد في البرتقال والفواكه والخضراوت مثل البندورة والسبانخ.

4) الفلافونيد: يوجد في الفواكه والشاي الأخضر والبصل.

5) الأندولات: يوجد في الملفوف واللفت والقرنبيط (جميع هذه الخضراوات تنمي للعائلة الصليبية حسب التصنيف النباتي وهي تحتوي على الكبريت الفعال في تدمير خلايا السرطان)

6) الإيسوفلافين: يوجد في فول الصويا ومنتجاته.

7) اللوتين: يوجد في الخضار الورقية ، وهو يمنع الساد (مايعرف بالمياه البيضاء في العين) ويقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب وسرطان الثدي .

8) الليكوبين : يوجد في البندورة ومنتجاتها.

9) الفينول: يوجد في الحمضيات وعصائر الفاكهة والبذور الزيتية ومازالت هناك أبحاث ودراسات عنه لماله من فوائد صحية مثل تأخير الشيخوخة والحماية ضد أمراض القلب والأورام ومكافحة الالتهابات والحساسية وجلطات الدم.

ماهي مضادات الأكسدة؟

هي المواد التي تحمي الجسم من الآثار الضارة للجذور الحرة(التي تنتج عن عمليات كيميائية طبيعية يقوم بها الجسم) هذه الجذور الحرة تقوم بمهاجمة الخلايا السليمة مما يؤدي إلى تغيير الحمض النووي وبالتالي نمو الأورام.ولاتزال الأبحاث والدراسات قائمة لمعرفة دور مضادات الأكسدة في خفض خطر الإصابة بالسرطان.

من مضادات الأكسدة :

- فيتامين C (حمض الأسكوربيك): وفقاً للمعهد الوطني للسرطان فإنه يؤمن حماية ضد سرطان تجويف الفم والمعدة والمري ويقلل خطر الإصابة بسرطان المستقيم والبنكرياس وعنق الرحم ، ويمنع سرطان الرئة والثدي. وفقا" لجمعية السكري الأمريكية ووزارة الزراعة الأمريكية الأطعمة التي تحوي فيتامين C وتعد مصادر غنية به هي : البرتقال ، الفليفلة الخضراء، الفريز ، البروكلي ، البابايا .وقد تمت زيادة الكمية الموصى بها من فيتامين C حسب RDA إلى 75 ملغ للنساء و90 ملغ للرجال في اليوم الواحد.

- بيتاكاروتين: أو طليعة فيتامين A وفقا" لجمعية السرطان الأمريكية فإنه قد يقلل من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان من خلال تفعيل كريات الدم البيضاء في الجهاز المناعي التي تعمل على إعاقة عمل الجذور الحرة في تدمير خلاياها (خلايا الدم البيضاء) إلا أن تناوله كمكمل غذائي قد يسبب سرطان الرئة عند الأشخاص المؤهلين للإصابة كالمدخنين. الحد الأعلى الآمن من فيتامين A وليس بيتا كاروتين هو 15ملغ. أما الأغذية الغنية بيتاكاروتين فهي كثيرة نذكر منها الجزر، القرع، الملفوف ،البطاطا الحلوة، السبانخ.

- فيتامين E:يساعد على بناء خلايا الدم، وهو مضاد للسموم.

الكميةالموصى بها هي 15 ملغ والحد الأعلى منه للكبار 1000ملغ في اليوم ومن مصادره: بذور وزيت عباد الشمس ،اللوز ، البندق، الفول السوداني، نخالة الحبوب ،خبز القمح الكامل .

- أحماض Omega3 :

معظم الأبحاث تدرس تأثير أحماض الأوميغا3 على تأخير أو الحد من تطور ورم الثدي أو البروستات وبما أن الجسم غير قادر على إنتاج هذه الأحماض فيجب أن نحصل عليها من مصادرها الطبيعية أو من المكملات الغذائية.

من مصادر Omega3 : المأكولات البحرية مثل السلمون، الماكريل، السردين، الرنجة، سمك الهلبوت، التونة (3-4 حصص أسبوعياً). بالإضافة إلى زيت بذر الكتان ،فول الصويا.

وفقاً لجمعية السرطان الأمريكية فإنه يجب تجنب مكملات الأوميغا3 في الحالات التالية:

- في حال كان الشخص يتناول أدوية مضادة للتخثر أو أسبرين فإن الأوميغا3 قد تزيد من خطر النزيف المفرط .

- عند المرضى ذوي كوليسترول الدم المرتفع لأن مكملات أوميغا3 يمكن أن ترفع كوليسترول الدم .

- في حالة الحمل أو الرضاعة الطبيعية ،( يجب على المرأة أن تستشير الطبيب قبل تناول أي مكمل لأوميغا3 أو أي مكمل غذائي أخر).

المصدر: ://www.syr-res.com/?5c0