الغذاء والتغذية > التغذية والأمراض

المغنيزيوم وأعراض مرض السكري

استمع على ساوندكلاود 🎧

كشَفَ تحليلٌ تم نشره في مجلة Journal of Human Nutrition & Food Science عن وجود ارتباطٍ بين استهلاك المغنيزيوم الغذائي وخفض الأعراض المتعلقة بمرض السكري بما فيها خفض كلّ من خطر متلازمة الاستقلاب metabolic syndrome، والبدانة وزيادة الوزن، وتقليل كلّ من ارتفاع ضغط الدم وانخفاض HDL (الكولسترول الجيد). حيث قامت الدراسة بتحليل علاقة استهلاك المغنيزيوم المأخوذ من الطعام والمغنيزيوم المأخوذ من الطعام المترافق بالمكملات مع السكري وأعراضه عند البالغين (>20عام) باستخدام بيانات برنامج NHANES المخصص لدراسة الصحة والتغذية عند الأطفال والبالغين في الولايات المتحدة الأمريكية والتي تمت بين عامي 2001-2010.

ويقول Yanni Papanikolaou -نائب رئيس التغذية والاستراتيجيات التغذوية وباحثٌ مشاركٌ في التحليل- أنه وحسب النتائج فإن استهلاك المغنيزيوم من الأغذية أو من الأغذية المترافقة مع المكملات ارتبط بتحسين العديد من الأعراض المتعلقة بالسكري. وتبين هذه النتائج أهمية تناول المغنيزيوم بالكميات الموصى بها، كما توضّح فائدة تناول مكملات المغنيزيوم عند عدم إمكانية الحصول على الكميات الموصى بها من النظام الغذائي وحده.

ويعتبر المغنيزيوم من المغذيات الدقيقة الأساسية وهو يساعد في أكثر من 300 تفاعلٍ استقلابيٍ مما يعزّز من صحة العظام بالإضافة إلى وظائف العضلات والأعصاب. كما يساعد في تحويل الأغذية إلى طاقة خلوية. وللمزيد حول المغنيزيوم وفوائده ومصادره والكمية الموصى بها يومياً يمكنكم قراءة مقالنا التالي هنا.

وبالعودة إلى الدراسة فقد شمل التحليل بيانات أكثر من 14,000 مشارك من NHANES. وقد تبيّن أنه عند البالغين (>20عام) والذين يتناولون المغنيزيوم بشكلٍ كافٍ من الطعام وحده انخفضت نسبة الإصابة بالمتلازمة الاستقلابية، كما انخفضت نسبة كل من زيادة الوزن أو البدانة وارتفاع ضغط الدم الانقباضي وانخفاض HDL بشكلٍ واضحٍ، وذلك بالمقارنة مع البالغين الذين لا يحصلون على كميات كافية من المغنيزيوم من الطعام.

بالإضافة إلى ذلك فإن استهلاك المغنيزيوم من الطعام والمكملات الغذائية قلّل نسبة كل من خضاب الدم السكري glycohemoglobin ، البدانة أو زيادة الوزن، زيادة محيط الخصر وانخفاض HDL وذلك بالمقارنة مع البالغين الذين يتناولون المغنيزيوم بشكلٍ غير كافٍ من الطعام والمكملات.

المصدر: هنا

الدراسة الأصلية: هنا