الطبيعة والعلوم البيئية > الطاقات المتجددة

فيلدهايم

بتصدق أذا قلتلك انو في قرية بألمانيا منزلة القاطع تبع الكهربا من الدولة؟

بس الكهربا جاية عندون ومو انو لاطشين من ساعة او لاحشين حجرين على سلك.

لانو ماشيين على مبدأ بلا منية حدا. كللون عم يشتغلو وكللون ملتزمين.وصاروا يدفعو شي نص الفاتورة تبع الكهربا وبيجوز يجي يوم ما يدفعو شي. شوفون!!

فيلدهايم.

تبدو القرية المؤلفة من 37 منزل على طريق يبعد 60 كلم من برلين المانيا في مكان شبه عاصف مكانا عاديا تمر به بسيارتك دون التوقف الا اذا كنت تبحث عن شيء ما. غير أن هذا المكان اصبح مزارا للمختصين ودراسي علوم البيئة وحتى السياسيين من كل انحاء العالم. هذه القرية المؤلفة فقط من 145 نسمة, تقوم حاليا بوضع رؤية المانيا تحت التجربة, الرؤية الألمانية تهدف وبكل تفاؤل الى الاعتماد الكلي على الطاقة المتجددة.

يبدو المنظر غريبا في القرية و كأنه جزء مقتطع من فيلم حرب العوالم war of the worlds , بأكثر من أربعين طاحونة هوائية ترتفع فوق البيوت وقد تصل الى 90 متر. وتكتمل الصورة مع الكثير من الزوار اليوميين للمكان وخصوصا من اليابانيين الذين تفوق اعدادهم اعداد الألمان في الزيارات وذلك للتعلم من التجربة والاستفادة منها في اليابان خصوصا بعد الحاجة الملحة لاستبدال الطاقات النووية ببدائل طاقة نظيفة بعد مأساة فوكوشيما.

البطالة في فيلدهايم هي 0% . ورغم صغر عدد سكانها الا ان ذلك يعتبر إنجازا بالمقارنة مع الرقم التقريبي ل 30% من البطالة في قرى المانية مشابهة في نفس المنطقة, فيظهر من ذلك ان ارتباط انتاج الطاقة المتجددة إيجابي بالنسبة للعمل ويشجع على المشاركة المجتمعية. معظم سكان القرية يعملون بزراعة النباتات المنتجة للغاز الحيوي الناتج عن التحلل لمواد العضوية أو يقومون بعمليات صيانة مراوح الهواء واللوحات الشمسية المنتجة لكهرباء القرية.

تبدأ قصة الطاقة المتجددة في فيلدهايم في بداية تسعينات القرن الماضي عندما أنشأت القرية مروحة هوائية واحدة لإنتاج الطاقة الكهربائية. وبدأت مضاعفة اعداد المراوح حتى زادت اعدادها عن اعداد البيوت في القرية. وبالمقابل وبعيدا عن انتاج الكهرباء قامت القرية في العالم 2008 بإنشاء معمل غاز حيوي يعتمد على تحويل فضلات الحيوانات وبقايا محاصيل الذرة والنباتات لطاقة حرارية. هذه المنشأة ساعدت اهل القرية لتخفيض استهلاك الطاقة الحرارية من مولدات الطاقة الاعتيادية بدرجة 10% مع قابلية تزايد هذه النسبة.

لقد وصلت قرية مانهايم بالوقت الحالي لإنتاج احتياجها للطاقة بشكل كلي من الطاقة النظيفة, وبالإضافة الى ذلك قامت بالانفصال عن الشبكة الرئيسية (تجنبا لدفع النفقات المستمرة للشركة المستثمرة التي قامت بتركيب الشبكة). وعوضا عن ذلك قام كل فرد من سكان فيلدهايم بدفع ما يعادل 3000 يورو لإنشاء شبكة محلية خاصة بالقرية. النتيجة؟ سكان فيلدهايم يدفعون فواتير استهلاكهم 30% اقل من باقي المناطق.

لم تقم فيلدهايم باستبدال طاقتها بطاقة نظيفة بمرحلة واحدة وانما تم ذلك على امتداد 20 سنة, أما الخطة المستقبلية للقرية فهي بناء منشأة لتخزين الفائض من الكهرباء الذي قد يصل لتشغيل القرية لمدة سنتين متواصلتين.

تعقيب|

اهم نقطة بالتجربة هي اقتناع السكان بالرؤية المستقبلية والعمل الجماعي والتزامهم بالخطط المقترحة. ما حدا استنا شركة فلان الاستثمارية لتجي تركبلون او حتى الدولة لتصرفلون مصاري عالمشروع, النتيجة كانت استقلالون التام عن الشبكة الرئيسية وتأمين عمل لكل افراد القرية.

في بلدنا سوريا بدائل عديدة للطاقة أهمها الطاقة الشمسية اللي بتعادل قوتها 5 كيلو واط ساعة/ م2 / يوميا وبنسبة 300 يوم مشمس سنويا, يعني ضعف قوه السقوط الشمسي في المانيا. ولدينا أماكن بقدرة هوائية عالية مشابهة لعدة مناطق في المانيا أيضا.

هللأ اطفي المكيف شوي. وفكر فيّا

مصادر

هنا

هنا

هنا